الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
انتشرت، أمس، إشاعات في الشارع الغزاوي، عن تهديدات إسرائيلية بالقيام بعمليات قصف واغتيال، وتجدد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتي كان آخرها تهديد الوزير الإسرائيلي شاؤول موفاز رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية، وقادة حركة حماس، بالاغتيال، إذا لم يطلق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط.
لا تزال المخاوف من تجدد العدوان الإسرائيلي تراود مواطني القطاع العزل لاسيما الأطفال والنساء.. فبعد مضي أسبوع على وقف إطلاق النار، يخشى المواطنون من إقدام إسرائيل على تنفيذ عمليات قصف، لا سيما في ظل عدم وجود اتفاق معلن حول وقف أو مدة إطلاق النار. وما زاد من مخاوف المواطنين، الإشاعات التي تم تداولها يوم أمس حول تلقي مبانٍ حكومية إشعارات بالإخلاء تمهيداً لاستئناف عمليات القصف الجوي.. فقد تداول المواطنون أن تهديدات وصلت بقصف مجمع أبوخضرة للإدارات الحكومية قرب مقر السرايا المدمّر وسط مدينة غزة، كما تداولوا أنباء عن قصف وزارة الشؤون الاجتماعية، التي تقع قرب مجمع المدارس في شارع فلسطين، وسط المدينة. وقد نفت وزارة الداخلية المقالة في غزة هذه الإشاعات وتوعدت بملاحقة مروّجيها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية ذكرت أن السلطات المصرية أخلت مساء أمس الأول الأحد، معبر رفح، وأمرت سيارات الإسعاف والطواقم التي تشغله بإخلاء الموقع تحسبا لغارات إسرائيلية على الجانب الفلسطيني من الحدود. وذكر شهود عيان، نقلا عن مصادر أمنية مصرية، أن السلطات المصرية نفذت إجلاء مفاجئا وسريعا لمنطقة المعبر، وأبعدت الموظفين وسيارات الإسعاف عن منطقة البوابات المؤدية إلى المعبر.
ويرى الكثير من المواطنين بأن الأمور ربما تكون مرشحة للمزيد من التدهور في ظل عدم الإعلان عن تهدئة. ومع انقضاء الأسبوع الأول لوقف إطلاق النار، يتساءل المواطنون عن مصير توقف العمليات العسكرية الإسرائيلية وإمكانية تجددها، خصوصاً بعدما أعلنت الفصائل وقف إطلاق النار لمدة أسبوع.
ويعتبر الأطفال الأكثر تعرّضا للخوف، بعد الحرب التي قتلت منهم أكثر من 400 طفل، ويتساءل الأطفال بعد عودتهم إلى المدارس بداية هذا الأسبوع: هل انتهى القصف؟ وعندما يجيب الأهل أن الحرب قد توقفت، تبدو أن الإجابة غير مقنعة لكثير من الأطفال الذين رفضوا التوجه للمدارس، وخاصة رياض الأطفال والمدارس الابتدائية. وتقول طفلة عمرها أربع سنوات، رفضت ركوب حافلة الروضة، إن اليهود يقصفون في أي وقت، وفي أي مكان، وأضافت: ''لماذا الطائرات موجودة في السماء إذا ما بدهم يقصفوا''.
ولم تغادر الطائرات الحربية سماء غزة رغم قرار وقف إطلاق النار.. ويحاول الآباء والمعلمون قدر الإمكان إخراج تلاميذ المدارس من أحاديث الحرب والموت، ودفعهم إلى نسيان الأيام الصعبة والمؤلمة التي عايشوها على مدار ثلاثة أسابيع.
وقد خصصت المدارس الحكومية ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ''أونروا'' الأسبوع الأول بعد استئناف الدراسة، للترفيه وتفريغ الضغط النفسي الذي يعاني منه الأطفال والطلبة بفعل الحرب، والعمل على إعادة تهيئتهم للدراسة من جديد. كما تم إلغاء الامتحانات التي كانت مقررة لنصف العام قبل اندلاع الحرب.